إحتاروا أي طريقة يختاروا
ليبيدوا هذا الشعب
بحثوا في قواميس الموت
في باب العذاب
علهم يجدون طريقة للوئد
جعلوا من المدينة سجن كبير
والسجان لا يحمل السياط
بل يحمل بكفيه أحلاماً وأساطير
يسكت بها ثورة الجوع
ويُـسكن إنتفاضة هذيان الحرية
يعِدهم بالسلام
يعدهم بالدولة الفلسطينة
إحتاروا كيف يشتتوا الأشلاء
ويمزقوا الأجزاء ..ويحطموا الأحلام المشروعة
احتاروا كيف ينزعوا الإبتسامة من العيون المجروحة
إحتاروا كيف يحرقوا الجنين برحم أمه فيحرموه طفولة أساساً مذبوحة
إحتاروا كيف يقتلوك يا شعبي
إحتاروا كيف يمزقوا الخريطة
كيف يغرقوا غزة
كيف يهدموا العزة
كيف يمحوا من سجلنا كل أحرف الكبرياء
إحتاروا يا غزة فيك ..كيف يعلموك إنعدام الحلم بالبقاء
أقفلوا المعابر .. وقطعوا الكهرباء
أوقفوا الوقود ..ومنعوه لغزة أن يعود
باتت الشوارع ساكنة ..
لا صوت فيها ..
وكل الأقلام ترسم الموت على ضواحيها
حرقوا الزيتون ..وإغتصبوا الدمع من العيون
ومحوا كل الحدائق ..لسنا بحاجة لها
يكفينا بساتين الدم
يكفينا صوت الظلم
يكفينا جرعة الألم
لسنا بحاجة للزيتون
فلا السلام عاد له طعم
ولا الحرية باتت بغير ألم
إحتاروا فيكَ يا شعبي ..كيف يكون الموت موجع
بالطائرات قصفوا ..
بالقذائف قصفوا..
لم نخضع ....
بالحصار ..
بأجنحة الدمار ..
بأسمى ملامح الإحتضار ..
لم نركع
لجأوا لبث نار الفتنة
وجعلوا الأخ ضد أخيه
وقتلوا من أحرفنا الحكمة
فبات الأب يُـنكر أبيه
ومع هذا لم تكن النتائج كما المـُتوقع
والآن ماذا هناك من جديد ..
هل ستطوقون ألسنـتنا بالحديد
هل ستطبعون على أجسادنا علامة إرهاب
هل ستمحونا من ذاكرة التاريخ
فلا يذكرنا أي كتاب
هل ستقتلون الحلم ..وتكتمون صوت الضمير ..
وتغتصبوا خريطة الوطن
لتبيت البلد منبوذة حتى من الدول الصحاب
إفعلوا ما شئتم
فلا الموت بأيديكم
ولا الحياة تركل بأرجلكم
ولا تحتاروا ..فلم يبق لديكم خيار
إن شئتم الموت لنا والإندثار
فالطريقة أسهل من أن تـُقال ..
لأننا شعب لا يموت ..
أفلا تنظرون
الموت للموت مُـحال
فلا تبحثون ..
ولا تحتاروا ..ولا تفكروا ..
لن نموت إلا واقفون
..
.
وإحتاروا كيف يبيدوكِ يا غزة