فلسطين الحبيبة...كيف اغفوا..وفي عيني اطياف العذاب..
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


صامدون حتى النصر ولن نركع الا لله
 
الرئيسيةPortailأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 احساس فقد..ودمعت الم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فلسطيني يعشق التحدي
Admin
فلسطيني يعشق التحدي


عدد الرسائل : 463
العمر : 29
الموقع : فلسطين الحبيبة...كيف اغفوا..وفي عيني اطياف العذاب..
تاريخ التسجيل : 30/05/2008

احساس فقد..ودمعت الم Empty
مُساهمةموضوع: احساس فقد..ودمعت الم   احساس فقد..ودمعت الم I_icon_minitimeالإثنين يونيو 02, 2008 1:08 pm

على ذاك المكتب ..



تحت الإضاءة الخافتة ..

:

قلبت وريقاتها ..

بين حرفٍ و آخر ..

إلى

آخر نقطة تلت توقيعها

تــأملت تقاسيم الورق ..

تـأملت الحروف ..

:



أَحست بشيءٍ مفقود ..



لم تُعرّ ذاك الشعور الدخيل أدنى اهتمام ..



/

/



لملمت أوراقها ..

رَتبتها .. اَخفتها عن أعين تَسترق ..

و تحاول في الخفاء هَدم أحلامها ..



:



الساعة .. تنذر بـاقتراب موعد الخروج للـعمل ...



رَتبت جلبابها بِخفـة ..



و حَملت حقيبتها ..



و سارت مُعلنة التوجـه للواقع ..



بـقوامها النحيل ..



و عينيها الموسومة بالأسى ..



خَرجت من حُجرَتِها ..



:

:



غير آبهة بما خَلفته وراءها من بعثرة ..



:

:



خطواتها .. تسير ببطء ..

و كأنها تُساق للموت لا العمل ..

العمل الّذي عاشت به سنينها الأخيرة برضا و اقتناع و أمل ..



**



آهـٍ أيُها الأمل



هو فقط الّذي رَحل و شوّه كل شيء خَلفه ..



**



:

:

سارت .. لتقابل واقعها الّذي سئمت منه و لم يَسأم منها



سارت في ذات الطريق



مارةً بنفس الشجر



..



تَذكرت من شاركتها الخُطـى



تَذكرت من هاتفت ..



تَذكرت من كانت لها الدُنيا بما شَملت ..



تَذكرت و تَذكرت ..



:



في الطريق أرداها الحنين



و زاد الشوق و زاد الأنين



استرجعت و تذكرت



حاولت أن تتماسك فلا اعتراض على قدر ..





:

:





لآزالت صورتها تنير خيالي ..



و تقبع خلف أجفاني



:

:





كيف تنساها .. و كانت التوأم لروحها .. لـ خُطآها



صُبح .. مساء .. تُناجيها ..



تُنصت لها ..



تـشتكي لها ..



و تواسيها ..





/

/





زاد على القلبِ المُعنى ..



عطر الذكريات ..



اختنقت به ..



فأرادت إيقاف المسير ..



بلا وعـي



تَحركت .. تَعدت أسوار الحَديقة



و اتكئت على كُرسي حَمل جَسدين ..



)مكانهما المعروف (



:

:





كُل من يَعمل في مقرها ..



يَعلم أنّه لهما ..



اتكأت .. و زاد الحـنين .. أغمضت العينين ..



إخفاءً للدمـع ..



تحاول الصمود



بَقيت من الزمن مُدّة ..



إلى أن سَكن الوَجـع ..



و التأم نزف العين ..



.

.





أارتسمت ابتسامة نَصر على شفتيها



إن هيّ استطاعت التغلب على نَحيب القلب



:



كانت على أهبة الوقوف



استندت على يدها اليمنى



و توقف كُل شيء



:



تَحسست بأناملها شيئا ما



أطلقت لنظرها العنان



(نَحت أوقفها ,, لـ يُعيدها لصراع القلب من جديد(



نَحت .. على ذاك الكُرسي



الّذي احتواهما يوماً



احـتوى مُشاجراتهما



مشاعرهما



أفكارهما



مشاريعهما الدعوية



دموعهما أحياناً



و ضحكاتهما العالية

الّتي تَطرب لها الطُيور الشادية



كلمات دونت بَيدها .. بيد الحبيبة الراحلة ..



من كانت لها خير عون ..



من كانت تسقيها النُصح كالشهد ..



و تهديها العظات كباقات ورد ..



كلمات كُتبت



بأناملها .. بقلبها الطاهر ..



بروحـها



:



/



:





حَرفين هما حرفها .. و حرف توأمها



لم تَربطهما أواصر رَحمٍ أو جوار ..



كانت أواصر الحُب في الله و الإخاء فقط



:

:





حَرفها و حرف تلك النائمة تَحت الثرى



دوّن تَحتها



( رباه لا تفرقنا أبدا (



بَكت ..



رَكعت بـ هونٍ شَديد ..



و نزفت من جَديـد ..



كانت تلك الحروف كَفيله بأن تكون مِعول هدم .. لكل معانِ الصمود



:

:





سَقطت



و





سَقطت عيناها تتأمل .. خَضرة المكان



هاهنا .. كانت .. و هناكَ كُنـّا



:



و اليوم رَحلت



تاركه إياي .. أُعاني الشقاء ..



تاركه أياي مُبعثرة مشتتة الأفكار ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://falastiny-love.own0.com
 
احساس فقد..ودمعت الم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فلسطين الحبيبة...كيف اغفوا..وفي عيني اطياف العذاب.. :: ملك الاحزان منتدى الخواطر والشعر-
انتقل الى: