انتزع ڧريق ريال مدريد الڧوز ڧي أهم سباق حماسة على لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم خلال أكثر من عقد، بڧضل الروح التي عادت الى الڧريق مجدّداً والأسلوب العملي ڧي الأداء والاصرار على الڧوز والتخطيط الجيّد.
وأحرز ريال بطل أوروبا تسع مرّات أول ألقابه الكبرى ڧي أربع سنوات بعد ڧوزه على ضيڧه ريال مايوركا ٣ ـ ١ ڧي الجولة الأخيرة، ليتساوى مع غريمه التقليدي برشلونة برصيد ٧٦ نقطة، لكنه تڧوّق على الڧريق الكاتلوني لأن نتيجة مباراتي الڧريقين معاً هذا الموسم تصبّ ڧي مصلحته (٣ ـ ٣) (٢ ـ صڧر).
حتى منتصڧ الموسم، كان قليلون يعتقدون أن الڧريق الملكي الريال، ما زال يحتڧظ بآماله ڧي تجريد برشلونة من اللقب، وحرمانه الڧوز به للموسم الثالث على التوالي، إذ حين قام المدرّب الإيطالي المحنّك ڧاپيو كاپيلو بمهمّة الاشراڧ على الڧريق ڧي تموز (يوليو) ٢٠٠٦، كانت الڧوضى تعمّ أرجاء النادي، والڧريق يعيش أسوأ أيامه على الاطلاق، خصوصاً بعد انڧراط عقد «ڧريق الأحلام»، بعد اعتزال صانع الألعاب الڧرنسي زين الدين زيدان، ورحيل لاعب الوسط البرتغالي لويس ڧيغو الى إنترميلان، وتدنّي مستوى الهدّاڧ البرازيلي رونالدو، وتذبذب مستوى رئيس منتخب إنكلترا ديڧيد بيكهام، وانحدار مستوى الإسباني الدولي راؤول غونزاليس، والمداڧع البرازيلي روبرتو كارلوس، وقلب الدڧاع إيڧان هليغيرا.
عرڧ كاپيلو أن المهمة صعبة، إلا أنه أصرّ على التحدّي. ڧبعد أن عزّز صڧوڧ الڧريق بالرباعي الهولندي رودڧان نستلروي، والإيطالي ڧاپيو كاناڤارو، والمالي محمد ديارا، والبرازيلي إيمرسون، قرّر التخلّص من الحرس القديم ڧي الڧريق ڧباغ رونالدو الى ميلان واستقدم مكانه الأرجنتيني الناشئ هيغوين، ثم تخلّى عن مواطنه المشاغب أنطونيو كاسانو، وأجلس على مقاعد البدلاء بيكهام وراؤول وغوتي وهليغيرا وروبينيو.
ومع أن الروح القتالية عادت الى الڧريق، لكن النتائج كانت مخيّبة للآمال، إذ تلقّى الريال خمس هزائم ڧي ثماني مباريات، وشنّت وسائل الاعلام حملة قاسية على المدرّب كاپيلو واتّهمته بالعجرڧة، لأنه أبعد جميع اللاعبين الكبار عن الڧريق.
أمام هذه الحملة اضطر كاپيلو الى التراجع عن قراره السابق باستبعاد الرباعي بيكهام، روبينيو، غوتي وهليغيرا، وقد أدّى عودة هؤلاء الى ارتڧاع مستوى الريال ڧي المباريات الحاسمة.
وجاءت نقطة التحوّل ڧي البطولة عندما تعادل الڧريق الملكي مع خصمه اللدود برشلونة ڧي ملعب «نوكامب»، حين تڧادى الڧريق الكاتالوني الهزيمة بهدڧ سجّله ميسي ڧي الدقائق الأخيرة.
وبعد هذه المباراة زادت ثقة ريال، بينما بدا برشلونة الذي كان يتقدّم بڧارق مريح بالنقاط، يتعثّر ڧي ملعبه وخارج أرضه، وتمكّن ڧريق العاصمة من تحقيق الڧوز ڧي مباريات بدا أنه سيخسرها.
ويعتقد النقّاد أن ڧوز ريال ڧي هذه البطولة، يعود الى إصرار وثقة كاپيلو ولاعبيه بأنڧسهم، وإلى نقاط الضعڧ التي ظهرت ڧي صڧوڧ برشلونة، بعد إصابة هدّاڧه صاموئيل إيتو وغيابه عن المباريات، ثم الخلاڧات التي ظهرت بين صانع ألعاب الڧريق رونالدينو وإيتو من ناحية، ومدرّب الڧريق ڧرانك ريكارد من ناحية ثانية.
ريال ڧي سطور
ـ التأسيس: عام ١٩٠٢.
ـ ملعبه: سانتياغو برتابيو (٨٠ ألڧ متڧرّج).
ـ ميزانيته: ٣٤٦ مليون يورو.
ـ ألقابه: الدوري المحلّي ٣٠ مرة، كأس إسبانيا ١٧ مرة، دوري أبطال أوروبا ٩ مرّات، كأس الاتحاد الأوروبي مرتان، الكأس السوپر الأوروبية مرة واحدة، الكأس القارّية ٣ مرّات